عن صلاة الحاجة واستعمال القرآ للتداوي

معنا سؤال يقول:

ما هي صلاة الحاجة؟ وهل هي واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما هو الدعاء الخاص بها؟

صلاة الحاجة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وألّف فيها الشيخ "أحمد بن صدّيق الغماري" كتاباً أسماه "مصباح الزجاجة فيما ورد في صلاة الحاجة".. الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا حزبك أمر وأردت أن تسأل ربك فيه، وهو يقول: "ما خاب من استشار، وما ضلّ مَن استخار"، فلتقُم إلى الله سبحانه وتعالى، وتتوضأ، وتصلي ركعتين، ثم بعد الركعتين تدعو الله سبحانه وتعالى أنه: "اللهم إذا كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري، فيسّرني له ويسّره لي، وإذا كان شراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فابعده عني وابعدني عنه، يعني أن تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يقضي حاجتك، "اللهم اقضِ لي حاجتي"، هذه هي الرواية التي فيها أننا نطلب من الله قضاء الحوائج.

هذه الصلاة متى نفعلها؟

نفعلها في أي وقت في اليوم، إلا في ثلاثة أوقات:

1- بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس.
2- قبل صلاة الظهر بأربع دقائق، وهو وقت نُسمّيه "الاستواء".
3- بعد صلاة العصر إلى المغرب.

دي وقت كراهة، لا نصلي فيها صلاة سببها لاحق عليها، جاي بعدها، اللي سببها سابق عليها أو سببها معاها نصليها في هذه الأوقات، التي لا سبب لها والتي سببها لاحق عليها، لا نصليها في هذه الأوقات.

صلاة الحاجة باصلي علشان أدعي، يبقى الدعاء جاي بعدين، يبقى السبب اللي دفعني لهذه الصلاة جاي بعدها، يبقى ما نصليهاش في هذه الأوقات.. صلاة لله كده نافلة ما نصليهاش في هذه الأوقات؛ لأنه لا سبب لها.. دخلت المسجد فعايز أصلي ركعتين، أصلي حتى في هذه الأوقات؛ لأن دخول المسجد هو السبب في الركعتين، دخول المسجد قبل الركعتين.. كذلك كسوف الشمس وخسوف القمر، باصلي ركعتين علشان ربنا نحمده على النعمة، وإن يفرج عن الشمس بإنه الأفلاك تفكّ من بعضها، هذه الصلاة سببها موجود في السماء دلوقتي، في الليل أو في النهار، يبقى إذن إحنا السبب مقارن، إذا كان السبب سابق أو مقارن نصلي في هذه الأوقات، إذا كان السبب لاحق أو ما فيش سبب خالص يبقى ما نصليش في هذه الأوقات، وصلاة الحاجة من هذه الصلوات.

هل يوجد علاج بالقرآن لمرض الرهاب الاجتماعي؟

هو القرآن دعاء.. ذكر.. فبنقرؤه، نقرأ الفاتحة ونقرأ القرآن وكذا إلى آخره، ثم ندعو الله سبحانه وتعالى، وليس علاجاً إكلينيكياً ما هوش زي الدواء، ده علاج بالدعاء، فأنا مريض ودعيت يا رب اشفني، ربنا شفاني، ما يجراش حاجة، فالقرآن كذلك، قراءة القرآن واستعماله في طلب الشفاء هو من باب الدعاء، وهو جائز ومجرّب، ولكنه ليس من باب الأدوية الإكلينيكية، ولذلك لا نستغني به عن العملية الجراحية، ولا نستغني به عن الذهاب إلى الطبيب، وإنما نذهب إلى الطبيب ونقول يا رب وندعو.

وإلى لقاء آخر،،،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته