شجرة الدر ملكة مصر

هي شجر الدرّ
(أو شجرة الدّر) ، الملقبة بعصمة الدين أم خليل، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأصل، وقيل أنها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين
أيوب، وحظيت
عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي توفي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). تولت عرش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح
نجم الدين أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التركماني سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). لعبت دوراً تاريخياً هاماً أثناء الحملة الصليبية
السابعة على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وخلال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

إدارتها لشؤون الحرب

توفى السلطان الصالح
نجم الدين أيوب في ليلة النصف من
شعبان سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تزحف نحو الجنوب على شاطئ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشرقي لفرع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للإجهاز على القوات المصرية الرابضه في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وكانت إذاعة خبر موت السلطان في هذا
الوقت الحرج كفيلة بأن تضعف معنويات الجند وتؤثر في سير المعركة.
فأخذت زوجته شجرة الدرّ موقفًا
رائعًا تعالت فيه على أحزانها وقدمت المصالح العليا للبلاد، مدركة خطورة
الموقف العصيب، فأخفت على الناس خبر موته، وأمرت بحمل جثته سرًا في سفينة
إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأمرت الأطباء أن يدخلوا كل يوم إلى حجرة
السلطان كعادتهم، وكانت تدخل الأدوية والطعام إلى غرفته كما لو كان حيًا،
وأستمرت الأوراق الرسمية تخرج كل يوم وعليها علامة السلطان.
وتولت شجر الدر ترتيب أمور الدولة،
وإدارة شؤون الجيش في ميدان القتال، وعهدت للأمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بقيادة الجيش، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ابن الصالح أيوب تحثه على القدوم ومغادرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى مصر، ليتولى السلطنة بعد أبيه.
وفي فترة ما بين موت السلطان الصالح
أيوب، ومجيء ابنه توران شاه في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) وهي فترة تزيد عن ثلاثة أشهر، نجحت شجر الدر بمهارة
فائقة أن تمسك بزمام الأمور وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة التي
كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي وإلحاق خسائر
فادحة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وحفظت السلطنة حتى تسلمها توران شاه الذي
قاد البلاد إلى النصر.

توليها
العرش

التخلص من توران شاه

بعد النصر تنكر السلطان الجديد لشجر الدر،
وبدلاً من أن يحفظ لها جميلها بعث يتهددها ويطالبها بمال أبيه، فكانت تجيبه
بأنها أنفقته في شؤون الحرب وتدبير أمور الدولة، فلما اشتد عليها، ورابها
خوف منه ذهبت إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خوفًا من غدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وانتقامه.
ولم يكتف توران شاه بذلك بل أمتد حنقه وغيضه
ليشمل أمراء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أصحاب الفضل الأول في تحقيق النصر العظيم
وإلحاق الهزيمة بالحملة الصليبية
السابعة، وبدأ
يفكر في التخلص منهم غير أنهم كانوا أسبق منه في الحركة وأسرع منه في
الإعداد فتخلصوا منه بالقتل على يد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

المبايعة

وجد المماليك أنفسهم
في وضع جديد فهم اليوم أصحاب الكلمة الأولى في البلاد ومقاليد الأمور في
أيديهم، ولم يعودوا أداة في يد من يستخدمهم لتحقيق مصلحة أو نيل هدف وعليهم
أن يختاروا سلطانًا للبلاد، وبدلاً من أن يختاروا واحدًا منهم لتولي شؤون
البلاد اختاروا شجرة الدر لتولي هذا المنصب الرفيع.
أخذت البيعة للسلطانة الجديدة ونقش اسمها
على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالعبارة الآتية "المستعصمية الصالحية
ملكة المسلمين والدة خليل أمير المؤمنين".
جدير بالذكر أن شجر الدر لم تكن أول امرأة
تحكم في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فقد سبق أن تولت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سلطنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واستمر حكمها أربع سنوات (634 - 638 ه)
الموافق (1236 - 1240 م). وحكمت أروى بنت أحمد
الصليحي من
سلالة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من تاريخ (492 - 532 ه) الموافق (1098 -
1138 م).

تصفية
الوجود الصليبي

وما أن جلست شجر الدر على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى قبضت على زمام الأمور وأحكمت إدارة
شؤون البلاد، وكان أول عمل أهتمت به هو تصفية الوجود الصليبي في البلاد
وإدارة مفاوضات معه أنتهت بالاتفاق مع الملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (القدّيس لويس، كما يسمّيه قومه)الذي كان
أسيرًا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على تسليم دمياط وإخلاء سبيله وسبيل من
معه من كبار الأسرى مقابل فدية كبيرة قدرها ثمانمائة ألف دينار، يدفع نصفها
قبل رحيله والباقي بعد وصوله إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مع تعهد منه بعدم العودة إلى سواحل البلاد الإسلامية مرة
أخرى.

المعارضة

غير أن الظروف لم تكن مواتية لأن تستمر في الحكم طويلاً
على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شؤون الدولة وتقربها إلى
العامة وإغداقها الأموال والإقطاعات على كبار الأمراء، فلقيت معارضة شديدة
داخل البلاد وخارجها، وخرج المصريون في مظاهرات غاضبة تستنكر جلوس امرأة
على عرش البلاد، وعارض العلماء ولاية المرأة الحكم وقاد المعارضة العزّ بن عبد
السلام لمخالفة
جلوسها على العرش للشرع.
وفي الوقت نفسه ثارت ثائرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمقتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأغتصاب المماليك للحكم بجلوس شجر الدرّ
على سدة الحكم، ورفضت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن تقرّ صنيع المماليك، فكتب الخليفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إليهم: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم
فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً".

تنازلها عن العرش

ولم تجد شجر الدرّ إزاء هذه المعارضة
الشديدة بدًا من التنازل عن العرش للأمير عز الدين أيبك أتابك العسكر الذي
تزوجته، وتلقب باسم الملك المعز، وكانت المدة التي قضتها على عرش البلاد
ثمانين يوماً.
وإذا
كانت شجرّ الدر قد تنازلت عن الحكم والسلطان رسمياً، وانزوت في بيت زوجها،
فإنها مارسته بمشاركة زوجها مسئولية الحكم، فخضع هذا الأخير لسيطرتها،
فأرغمته على هجر زوجته الأولى أمّ ولده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وحرّمت عليه زيارتها هي وابنها، وبلغ من
سيطرتها على أمور السلطان أن قال المؤرخ الكبير "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]": "إنها كانت مستولية على أيبك في جميع
أحواله، ليس له معها كلام".

قتل فارس الدين أقطاي

ساعدت شجرة الدر عز الدين أيبك علي التخلص
من فارس الدين أقطاي الذي سبب لهم مشاكل عديدة في حكم البلاد والذي كان يعد
من أشرس القادة المسلمين في عصره، كما كانت لكلمته صدى واضح في تحركات
الجند بكل مكان.

وفاتها

غير أن
أيبك انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد، وتخلص من منافسيه
في الداخل ومناوئيه من الأيوبيين في الخارج، وتمرس بإدارة شوؤن البلاد،
وبدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" صاحب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. فغضبت شجر الدر لذلك وأسرعت في تدبير
مؤامرتها للتخلص من أيبك فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه فانخدع
لحيلتها واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقي حتفه هناك في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
أشاعت
شجر الدرّ أن المعزّ لدين الله أيبك قد مات فجأة بالليل ولكن مماليك أيبك
لم يصدقوها فقبضوا عليها وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك التي أمرت
جواريها بقتلها بعد أيام قليلة، وألقوا بها من فوق سور القلعة، ولم تدفن
إلا بعد عدة أيام.
وهكذا
أنتهت حياتها على هذا النحو بعد أن كانت ملء الأسماع والأبصار، وقد أثنى
عليها المؤرخون المعاصرون لدولة المماليك، فيقول "ابن تغري بردي" عنها:
"وكانت خيّرة دَيِّنة، رئيسة عظيمة في النفوس، ولها مآثر وأوقاف على وجوه
البِرّ، معروفة بها…".

مع تحياتي
الفارس

» شجرة الزقوم