وجع الذاكرة

موضوع: وجع الذاكرة الجمعة يناير 29, 2010 8:00 pm

أتعلمين أني حين أذكرك ……..أشعر بأن هناك ثقل في رأسي ……. أشعر بأن رأسي ما عاد يحتملك وما عاد يحتمل تلك الذكريات التي فجأة يقوى ضجيجها ويكاد ينفجر كقنبلة موقوتة وسط زحام غفير.

أشعر بقلق شديد يجتاح صدري …… أشعر بتوتر شديد يكاد يمزقني ويحولني إلى شظايا .

عجيبة أنت…… ومقلقة…….. ومستفزة…..لك مع ثاكرتي ثأر لا أدري من أين جئتي به.

فذاكرتي التي تتقصدي إيقاظها تستفزني لدرجة أشعر بأني سأدمر وأحطم كل ما يحيط بي…….ولكن كم جميل هو الجنون معك سيدتي.

عندما تأتين إلى ذاكرتي أفقد قيمة الأشياء وأفقد الإحساس بوجودي وأقف عاجزاٌ عن إدراك ذاتي……. فيك شيء يحولني إلى وحش ثائر ومفترس جائع ……ذاك الوحش الذي إذا جاع لا تحكمه إلا شريعة الغاب وتدفعه غريزته إلى فعل أي شيء وكل شيء لإشباع هذه الحاجة ……..فأنا جائع إليك ومشتاق إليك وحاجتي فيك ولك أكبر من كل حوائج الدنيا.

أشعر أن في داخلي كلام كثير لا يقال لأحد سواك …..أنت التي تملك سحراٌ رهيباٌ، سحراٌ كسحر الأنبياء الذين إن تراهم تكفيك تلك النظرة لأن ترمي عن كتفيك كل تلك الهموم و الأوجاع وأثقال الحياة وتؤمن بهم ، تكفيك رؤيتهم لأن بأخذ شحنة تفاؤل تمتد صلاحيتها لسنوات عدة ، شحنة تفاؤل واحدة من الممكن أن تحولك إلى رجل آخر أكثر إقبالاٌ على الحياة……هل يمكن لنظرة واحدة أن تملك كل هذا السحر!

نعم يمكن …..كما يمكن أن تفعل أكثر من هذا …….. في العيون شيء جميل لا يدركه إلا العاشقين ……شيء يجعلك تسافر خارج حدود الزمان والمكان

……..عيناك حبيبتي هما الحد الفاصل بين الوعي والاوعي ……هي الحد الفاصل بين الموت والحياة …..هما الحد الفاصل بين الممكن والقدر……هما ال حد الفاصل بين الخنوع و الثورة ……بين أن أكون أو لا أكون.

أمر غريب في أن تكون عيناك هما المحور الذي يدور حولهما فلك حياتي وأن تكونا مركز ثقلي وتوازني _(عيناك حبيبتي هما النقطة التي يرفض الزمن التجوال فيهما هما نقطة في الكون لا يدركهما إلا أنا).

عيناك اللتين إن استحضرتهما لا يشبعان عندي الرغبة في أن أراهما وأسبح في بحرهما ملايين المرات،