الخوف من الحب

لا أدري سر هذا الحزن الذي يخفق في صدري .. لا أدري سر هذا القنوط الذي يلفني .. لا أدري سر هذا الخوف الذي يستولي على قلبي.

أهو الشوق إليك؟

أهو حبك؟

أهو الندم على أيام مضت ولم أعرف كيف أغرس وردك فيها لكي تُنبت وتُزهر وتُنشر عطرها على أيام عمري؟

أهو اليأس؟

ولماذا أياس؟

الحياة لا توصد في وجهي أبوابها .. لدي حبك .. لدي شبابي .. لدي شوقي وضمائي لأن أحيا وأن أعرس في عمري كل زهور الحياة.

مع ذلك فأنا حزين .. حزين جداً .. يغمرني إحساس بالإعياء .. بالتناقض .. بعدم القدرة على التفاعل مع أي شئ.

أهرب من أفكاري .. من مشاعري .. من حبي .. هرب إلى ذاتي .. إلى أعماقي .. وأغلق على نفسي كل الأبواب..

أتهالك على فراشي .. أغمض عيناي فتستقر في بصيرتي ملامحك .. فأفكر كثيراً وأجمع أفكاري.

أخيراً .. عرفت سبب حزني .

أحبك .. أحبك كثيراً

هذا سبب حزني وأخاف هذا الحب .. أخاف الغوص في بحره والضياع وسط جنون أمواجه العاتية.

يُخيل لي أحيانا أنك تهمسين وتقولي أقصى ما أتمناه أن أسمعك تقول لي أحبك

سأقولها في تحدي وكبرياء أحبك .. أحبك .. أحبك

لكنك ياحبيبتي لا تدري كم أخاف أن أصاب بحمى هذا الحب فيضيع كل شئ في وجودي وأضيع .. أضيع في الأسر .. في قيود الشوق واللوعة .. والحنان.

ورغم هذا فقدري أن أحبك وأن أعيش الخوف الأبدي من الاستجابة لنداء هذا الحب.