منتديات عالم روان والباسل
منتديات عالم الفارس ترحب بكم .. وتتمنى لكم إقامة طيبة معنا .. يرجى التسجيل لضمان تفاعلكم معنا
منتديات عالم روان والباسل
منتديات عالم الفارس ترحب بكم .. وتتمنى لكم إقامة طيبة معنا .. يرجى التسجيل لضمان تفاعلكم معنا
منتديات عالم روان والباسل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عالم روان والباسل

إسلامي - تعليمي - أدبي - ترفيهي - فني - رياضي - اجتماعي - كل ما يهمك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا
كلمتان ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
خمس سور في القرآن الكريم بدئت بـ " الحمد لله " هي : الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همو ذهبت أخلاقهمو ذهبوا
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
لا تكن صفرا ، ولا تكن كسرا ، حاول أن تكون واحدا صحيحا
أسرة المنتدى وإدارة المنتدى تتمنى الاستقرار لمصر رغم حقد الحاقدين
من يحب مصر لا يخرب مصر .. مصر أم الدنيا
كلنا فخورون بمصر .. عربا ومسلمون وأفارقة .. فمصر بلد الأزهر الشريف .. مصر أم الدنيا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» " عندما تصبح المرأة لعبة شطرنج "
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 12, 2011 10:32 pm من طرف زائر

» كيف تؤثر في الناس ؟!!
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 7:48 pm من طرف زائر

» فضل لا إله إلا الله
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 7:02 pm من طرف mloveyoud

» أقسام الشكر
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 7:00 pm من طرف mloveyoud

»  أتوب إليك إلهي متابا *** ومهما ابتعدت أزيد اقترابا [ فلاش - التوبة ]
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 8:41 pm من طرف زائر

» جمل قصيرة ومعبره
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 8:45 pm من طرف زائر

» وصف الجنة وأسمائها
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 8:28 pm من طرف زائر

» الزواج وعقوق الوالدين
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 8:24 pm من طرف زائر

» حكم الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من غير غناء ولا محرمات
ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 8:18 pm من طرف alfaresmido

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت

 

 ابو ذر الغفارى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alfaresmido
Admin
alfaresmido


عدد المساهمات : 1067
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
العمر : 53
البلد : مصر - دمياط

ابو ذر الغفارى Empty
مُساهمةموضوع: ابو ذر الغفارى   ابو ذر الغفارى Icon_minitimeالإثنين أبريل 05, 2010 9:10 pm





ابو ذر الغفارى





من هو :





أَبُو
ذَرٍّ، جُنْدُبُ بنُ جُنَادَةَ الغِفَارِيُّ



قُلْتُ:
أَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ
مُحَمَّدٍ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



قِيْلَ:
كَانَ خَامِسَ خَمْسَةٍ فِي الإِسْلاَمِ.



ثُمَّ
إِنَّهُ رُدَّ إِلَى بِلاَدِ قَوْمِهِ، فَأَقَامَ بِهَا بِأَمْرِ
النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا
أَنْ هَاجَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَاجَرَ
إِلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَلاَزَمَهُ، وَجَاهَدَ
مَعَهُ.



وَكَانَ
يُفْتِي فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ.



وَكَانَ
رَأْساً فِي الزُّهْدِ، وَالصِّدْقِ، وَالعِلْمِ، وَالعَمَلِ، قَوَّالاً
بِالحَقِّ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، عَلَى حِدَّةٍ
فِيْهِ.



وَقَدْ
شَهِدَ فَتْحَ بَيْتِ المَقْدِسِ مَعَ عُمَرَ.








اسلامه






قَالَ أَبُو جَمْرَةَ: قَالَ لَنَا ابْنُ
عَبَّاسٍ: أَلاَ أُخْبِرُكُم بِإِسْلاَمِ أَبِي ذَرٍّ؟



قُلْنَا:

بَلَى.



قَالَ:
قَالَ أَبُو ذَرٍّ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً بِمَكَّةَ قَدْ خَرَجَ،
يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَرْسَلْتُ أَخِي لِيُكَلِّمَهُ، فَقُلْتُ:
انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَكَلِّمْهُ.




فَانْطَلَقَ، فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْتُ: مَا عِنْدَكَ؟



قَالَ:
وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَأْمُرُ بِالخَيْرِ، وَيَنْهَى عَنِ
الشَّرِّ.



قُلْتُ:
لَمْ تَشْفِنِي؟



فَأَخَذْتُ

جِرَاباً وَعَصاً، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَجَعَلْتُ لاَ
أَعْرِفُهُ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ، وَأَشْرَبُ مِنْ مَاءِ
زَمْزَمَ، وَأَكُوْنُ فِي المَسْجِدِ.



فَمَرَّ
عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ غَرِيْبٌ؟



قُلتُ:
نَعَمْ.



قَالَ:
انْطَلِقْ إِلَى المَنْزِلِ.




فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، لاَ أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، وَلاَ يُخْبِرُنِي!



فَلَمَّا

أَصْبَحَ الغَدُ، جِئْتُ إِلَى المَسْجِدِ لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ، وَلَيْسَ

أَحَدٌ يُخْبِرُنِي عَنْهُ بِشَيْءٍ.



فَمَرَّ
بِي عَلِيٌّ، فَقَالَ: أَمَا آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعُوْدَ؟



قُلْتُ:
لاَ.



قَالَ:
مَا
أَمْرُكَ، وَمَا أَقْدَمَكَ؟



قُلْتُ:
إِنْ كَتَمْتَ عَلَيَّ أَخْبَرْتُكَ.



قَالَ:
أَفْعَلُ.



قُلْتُ:
قَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ نَبِيٌّ.




قَالَ:
أَمَا قَدْ رَشَدْتَ! هَذَا وَجْهِي إِلَيْهِ، فَاتَّبِعْنِي وَادْخُلْ
حَيْثُ أَدْخُلُ، فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ أَحَداً أَخَافُهُ عَلَيْكَ،
قُمْتُ إِلَى الحَائِطِ كَأَنِّي أُصْلِحُ نَعْلِي! وَامْضِ أَنْتَ.



فَمَضَى،

وَمَضَيْتُ مَعَهُ، فَدَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ:



يَا
رَسُوْلَ اللهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلاَمَ.



فَعَرَضَ

عَلَيَّ، فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي، فَقَالَ لِي: (يَا

أَبَا ذَرٍّ، اكْتُمْ هَذَا الأَمْرَ، وَارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ! فَإِذَا

بَلَغَكَ ظُهُوْرُنَا، فَأَقْبِلْ).




فَقُلْتُ:

وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.



فَجَاءَ
إِلَى المَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيْهِ، فَقَالَ:




يَا
مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ،
وَأَنَّ
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.



فَقَالُوا:

قُوْمُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئ.



فَقَامُوا،

فَضُرِبْتُ لأَمُوْتَ!




فَأَدْرَكَنِي العَبَّاسُ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ، وَقَالَ:




وَيْلَكُم!

تَقْتَلُوْنَ رَجُلاً مِنْ غِفَارَ، وَمَتْجَرُكُم وَمَمَرُّكُم عَلَى
غِفَارَ!




فَأَطْلَقُوا عَنِّي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، رَجَعْتُ، فَقُلْتُ مِثْلَ
مَا
قُلْتُ بِالأَمْسِ.



فَقَالُوا:

قُوْمُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئ!



فَصُنِعَ

بِي كَذَلِكَ، وَأَدْرَكَنِي العَبَّاسُ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ.



فَهَذَا
أَوَّلُ إِسْلاَمِ أَبِي ذَرٍّ.





عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كُنْتُ

رَابِعَ الإِسْلاَمِ، أَسْلَمَ قَبْلِي ثَلاَثَةٌ، فَأَتَيْتُ نَبِيَّ
اللهِ، فَقُلْتُ:



سَلاَمٌ
عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ.




وَأَسْلَمْتُ، فَرَأَيْتُ الاسْتِبْشَارَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ:
(مَنْ أَنْتَ؟).




قُلْتُ:
جُنْدُبٌ، رَجُلٌ مِنْ غِفَارَ.



قَالَ:
فَرَأَيْتُهَا فِي وَجْهِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-.



وَكَانَ
فِيْهِم مَنْ يَسْرُقُ الحَاجَّ







جهاده فى سبيل
الله





كَانَ
حَامِلَ رَايَةِ غِفَارَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: أَبُو ذَرٍّ.




وَكَانَ
أبو ذر يَقُوْلُ: أَبْطَأْتُ فِي غَزْوَةِ تَبُوْكٍ، مِنْ عَجَفِ
بَعِيْرِي.



لَمَّا
سَارَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى تَبُوْكٍ،

جَعَلَ لاَ يَزَالُ يَتَخَلَّفُ الرَّجُلُ.




فَيَقُوْلُوْنَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ تَخَلَّفَ فُلاَنٌ.





فَيَقُوْلُ: (دَعُوْهُ، إِنْ يَكُنْ فِيْهِ خَيْرٌ

فَسَيَلْحَقُكُم، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرُ ذَلِكَ فَقَدْ أَرَاحَكُمُ اللهُ
مِنْهُ).



حَتَّى
قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، تَخَلَّفَ أَبُو ذَرٍّ، وَأَبْطَأَ بِهِ
بَعِيْرُهُ.



قَالَ:
وَتَلَوَّمَ بَعِيْرُ أَبِي ذَرٍّ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ أَخَذَ
مَتَاعَهُ، فَجَعَلَهُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَخَرَجَ يَتْبَعُ رَسُوْلَ اللهِ

-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



وَنَظَرَ

نَاظِرٌ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَرَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الطَّرِيْقِ!



فَقَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(كُنْ أَبَا ذَرٍّ).



فَلَمَّا

تَأَمَّلَهُ القَوْمُ، قَالُوا: هُوَ -وَاللهِ- أَبُو ذَرٍّ!



فَقَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(رَحِمَ اللهُ أَبَا ذَرٍّ، يَمْشِي وَحْدَهُ، وَيَمُوْتُ وَحْدَهُ،
وَيُبْعَثُ وَحَدَهُ).







وصايا الرسول
له





عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَبْتَدِئُ
أَبَا
ذَرٍّ إِذَا حَضَرَ، وَيَتَفَقَّدُهُ إِذَا غَابَ.





عَنْ أَبِي ذَرٍّ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(أَوْصَانِي بِخَمْسٍ: أَرْحَمُ المَسَاِكِيْنَ
وَأُجَالِسُهُم، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ تَحْتِي وَلاَ أَنْظُرُ إِلَى
مَنْ
فَوْقِي، وَأَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَنْ أَقُوْلَ
الحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرّاً، وَأَنْ أَقُوْلَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ

إِلاَّ بِاللهِ).





سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ:
(مَا أَقَلَّتِ الغَبْرَاءُ، وَلاَ أَظَلَّتِ
الخَضْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ).





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:




قَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى تَوَاضُعِ عِيْسَى ابْنِ مَرْيَمَ،
فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ).





أَخْبَرَنَا مَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ:



أَنَّ
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
(أَيُّكُمْ يَلْقَانِي عَلَى الحَالِ الَّذِي أُفَارِقُهُ عَلَيْهِ؟).



فَقَالَ
أَبُو ذَرٍّ: أَنَا.



فَقَالَ
لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(مَا أَظَلَّتِ الخَضْرَاءُ، وَلاَ أَقَلَّتِ الغَبْرَاءُ عَلَى ذِي
لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ! مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى
زُهْدِ عِيْسَى فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ).






سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ فَقَالَ:

وَعَى عِلْماً عَجِزَ عَنْهُ، وَكَانَ شَحِيْحاً عَلَى دِيْنِهِ،
حَرِيْصاً
عَلَى العِلْمِ، يُكْثِرُ السُّؤَالَ، وَعَجِزَ عَنْ كَشْفِ مَا عِنْدَهُ

مِنَ العِلْمِ.







وصيه الرسول له






قَالَ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ: حَدَّثَتْنِي
أَسْمَاءُ:

أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- فَإِذَا فَرَغَ مِنْ خِدْمَتِهِ، أَوَى إِلَى المَسْجِدِ،
وَكَانَ هُوَ بَيْتَهُ.



فَدَخَلَ

النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدَهُ مُنْجَدِلاً
فِي
المَسْجِدِ، فَنَكَتَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-
بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَوَى جَالِساً.



فَقَالَ:
(أَلاَ أَرَاكَ نَائِماً؟).



قَالَ:
فَأَيْنَ أَنَامُ؟ هَلْ لِي مِنْ بَيْتٍ غَيْرِهِ؟




فَجَلَسَ

إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: (كَيْفَ أَنْتَ إِذَا
أَخْرَجُوْكَ مِنْهُ؟).



قَالَ:
أَلْحَقُ بِالشَّامِ، فَإِنَّ الشَّامَ أَرْضُ الهِجْرَةِ، وَأَرْضُ
المَحْشَرِ، وَأَرْضُ الأَنْبِيَاءِ، فَأَكُوْنُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِهَا.




قَالَ
لَهُ: (كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوْكَ مِنَ
الشَّامِ؟).



قَالَ:
أَرْجِعُ إِلَيْهِ، فَيَكُوْنُ بَيْتِي وَمَنْزِلِي.




قَالَ:
(فَكَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخْرَجُوْكَ مِنْهُ
الثَّانِيَةَ؟).



قَالَ:
آخُذُ إِذاً سَيْفِي فَأُقَاتِلُ حَتَّى أَمُوْتَ.




قَالَ:
فَكَشَّرَ إِلَيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وَقَالَ: (أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟).



قَالَ:
بَلَى، بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ.




قَالَ:
(تَنْقَادُ لَهُمْ حَيْثُ قَادُوْكَ حَتَّى
تَلْقَانِي وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ).






عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ: أَنَّ
رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لأَبِي ذَرٍّ:
(إِذَا بَلَغَ البِنَاءُ سَلْعاً، فَاخْرُجْ مِنْهَا - وَنَحَا بِيَدِهِ
نَحْوَ الشَّامِ - وَلاَ أَرَى أُمَرَاءكَ يَدَعُوْنَكَ).




قَالَ:
أَوَلاَ أُقَاتِلُ مَنْ يَحُوْلُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَمْرِكَ؟



قَالَ:
(لاَ).



قَالَ:
فَمَا تَأْمُرُنِي؟



قَالَ:
(اسْمَعْ وَأَطِعْ، وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ).








اعتزاله
الفتنه



فَلَمَّا

كَانَ ذَلِكَ، خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّهُ
قَدْ
أَفْسَدَ الشَّامَ.



فَطَلَبَهُ

عُثْمَانُ، ثُمَّ بَعَثُوا أَهْلَهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَوَجَدُوا
عِنْدَهُمْ
كِيْساً، أَوْ شَيْئاً، فَظَنُّوْهُ دَرَاهِمَ، فَقَالُوا: مَا شَاءَ
اللهُ.



فَإِذَا
هِيَ فُلُوْسٌ.



فَقَالَ
عُثْمَانُ: كُنْ عِنْدِي.



قَالَ:
لاَ
حَاجَةَ لِي فِي دُنْيَاكُمْ، ائْذَنْ لِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى
الرَّبَذَةِ.



فَأَذِنَ

لَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهَا







وفاته





روى
أَنَّ
أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ المَوْتُ بِالرَّبَذَةِ، فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ،
فَقَالَ: وَمَا يُبْكِيْكِ؟



قَالَتْ:

أَبْكِي أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ تَغْيِيْبِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ
يَسَعُكَ كَفَناً.



قَالَ:
لاَ
تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُوْلُ:
(لَيَمُوْتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاَةٍ
تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ).





فَكُلُّهُمْ مَاتَ فِي جَمَاعِةٍ وَقَرْيَةٍ، فَلَمْ يَبْقَ غَيْرِي،
وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالفَلاَةِ أَمُوْتُ، فَرَاقِبِي الطَّرِيْقَ،
فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ مَا أَقُوْلُ، مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِبْتُ.



قَالَتْ:

وَأَنَّى ذَلِكَ، وَقَدِ انْقَطَعَ الحَاجُّ؟!




قَالَ:
رَاقِبِي الطَّرِيْقَ.



فَبَيْنَا

هِيَ كَذَلِكَ، إِذْ هِيَ بِالقَوْمِ تَخُبُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ
كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا. و
َإِذَا
عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ فِي رَهْطٍ مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ، فَقَالَ:

مَا هَذَا؟



قِيْلَ:
جِنَازَةُ أَبِي ذَرٍّ.




فَاسْتَهَلَّ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يَبْكِي، وَقَالَ:



صَدَقَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(يَرْحَمُ اللهُ أَبَا ذَرٍّ! يَمْشِي وَحْدَهُ، وَيَمُوْتُ وَحْدَهُ،
وَيُبْعَثُ وَحْدَهُ).



فَنَزَلَ،

فَوَلِيَهُ بِنَفْسِهِ، حَتَّى أَجَنَّهُ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aalamrawanwalbasel.ahlamontada.com
 
ابو ذر الغفارى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عالم روان والباسل :: شخصيات في الذاكرة :: شخصيات عربية-
انتقل الى: