الخروج من القبر

الخروج من القبر
من منا لا تعتريه المشاكل ، وتكتنفه المصائب؟
من منا أراد الصعود ولم يجد ألف سبب يجره إلى أسفل ويشده حيث بدأ؟
من منا أراد التقدم ولم يجد قدماه راسيه فى حفر عميقة والواقع يقيم أمامه ألف عائق وعائق؟
كل ذلك الركام من الاسباب الهازمة للارادة التى بداخلنا تقتل فى النفس كل نبتة ايجابية قبل ان نتحرك فى الحياة مكافحين.
والنظر الى تلك الاسباب بعين الاعتبار هو خير معين للفشل والانحطاط.
بل الأولى النظر إليها على أنها البداية الصحيحة لأنطلاقة قوية دافعة تحطم أسباب
الفشل والتراجع…
ولذلك فأرجو أن يخالج صدرك مقتنعا قول ابن عطاء الله السكندرى:
" من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة "
وما أريد أن أخلص به إليك ، هو كيف تتحول هذه الافكار السلبية والتصورات البائسة عن الحياة الى قوة دافعة فى هذه الحياة..
وأن تتحول كل العوائق الى زاد تستعين به على الحياة لا لتبطئك فضلا عن أن توقفك.
وخذ مثلا ؛ الكهرباء القاتلة ، والنار الحارقة ، والديناميت المتفجرة ، كيف تمت السيطرة عليها وتم تنصيبها لخدمة الناس، وتشييد المجتمعات.
أم أن هذه المهام يصلح لها رجال لست أنت منهم؟
فى النهاية أود سؤالك سؤالا :
تخيل أنك قد مت…
وفى قبرك سئلت:
ماذا تريد؟
فقلت :
أرجع للدنيا.
فقيل لك:
لماذا؟
فقلت:
ورائى من الاعمال الكثير معطلة ، يجب أن أقوم بها.
فقيل لك:
وتلك الهموم التى عطلتك طوال أيامك فى الدنيا والمصاعب
والشاكل ووووووو…..
فقلت؟؟؟؟؟؟؟:
اليست كل تلك المصاعب ستتهافت أما عينك؟
وتظن أن نفسك كانت خادعتك؟
أنت الآن فى قبر نفسك فحاول الخروج قبل تغلقه عليك.